twitterfacebookgoogle pluslinkedinrss feedemail

رسالة ترحيب

أهلا بك عزيزى الناجح و شكرا لك على هذه الزيارة الكريمة

8 أغسطس 2010

جوجل ... عملاق البحث (ج4)


توقفنا فى الجزء الثالث من قصة العملاق جوجل عند سؤال مهم جدا حول كيفية حصول جوجل على أرباح من خلال خدمة البحث التى تقدمها مجاننا لملايين المستخدمين.

طبعا كما تعرفون أن أى موقع على الشبكة العنكبوتية اذا توافر لديه ملايين المستخدمين كجوجل فأن الشركات لن تتوانى لحظة فى أن تقدم طلبا للاعلان فى هذا الموقع.

و هذا ماكان يتوقعه لارى وسيرجى و لكنهما لم يريدا أن تظهر الاعلانات على موقعهما جوجل بطريقة عشوائية أو بشكل غير مريح لمستخدم جوجل كما أنهما رفضا أن تظهر اعلانات اباحية على جوجل وبالتالى كان لابد من البحث عن حل متميز.
كان هذا الحل المتميز عند رجل مهووس بالعلم بحث عنه لارى و سيرجى هو بيل جروس الذى توصل الى فكرة بسيطة لاعلانات جوجل و لكنها فى غاية الذكاء، فكانت فكرته هى عدم نشر الاعلانات بطريقة عشوائية لأى شركة و أى منتج فى أى مكان فى صفحات جوجل، و لكن نشر اعلانات تتعلق بكلمات البحث التى يكتبها مستخدم جوجل.
فمثلا اذا قمت بكتابة اسم شركة ما تجد اعلانا فى صفحة النتائج عن منتجات تلك الشركة أو اعلانات لمنتجات متعلقة بهذا المجال فكانت فكرته تتمحور حول أن مستخدم جوجل عندما يبحث عن كلمة ما فهذا يعنى اهتمامه بها مما قد يدفعه الى شراء المنتجات المتعلقة بها.
 و بالتأكيد فان الشركات وجدت هذه فكرة رائعة للتسويق فكانت النتيجة شلالا متدفقا من الاعلانات على جوجل أكثر من تلك التى حصلت عليها ياهو و غيرها و بالتأكيد أرباحا طائلة و صلت الى 6 مليارات دولار فى أحد السنوات و 10 مليارات دولار فى السنة التى تليها بالاضافة الى أنه لا يوجد مؤشرا لهبوط تلك الأرباح.
ولهذا فأن قيمة أسهم جوجل تتخطى 200 مليون دولار بالرغم من محاولات الاستحواذ ( خاصة من شركة مايكروسوفت القوية جدا) والمنافسة التى تتعرض لها (خاصة من شركة ياهو التى تتطور باستمرار).


و لكن هل اكتفت جوجل بهذا النجاح الباهر ؟


بالتأكيد لا فجوجل تعلم جيدا أن عالم التكنولوجيا يتطور بسرعة كبيرة جدا و بالتالى لابد من مواكبة هذا التطور بالاستمرار فى الابتكار والا فالنتيجة هى الانهيار ولذلك فان جوجل تستثمر فى مشاريع عديدة مثل خرائط جوجل و بريد جوجل وقامت بشراء شركة بيكاسا لتبادل الصور و شركة يوتيوب لمشاركة الفيديو و شركة بلوجر التى تسمح بانشاء مواقع شخصية و التى تقرؤن عليها هذه التدوينة الأن.
الأن انتهيت من سرد قصة نجاح جوجل و لكنى بالتأكيد لن أنتهى من استخدام خدماتها المتميزة و السهلة.

عليك أن تعرف أن فكرة قد تغير العالم كما فعلت فكرة جوجل،
 فلا تستهن بأفكارك.

0 التعليقات: