twitterfacebookgoogle pluslinkedinrss feedemail

رسالة ترحيب

أهلا بك عزيزى الناجح و شكرا لك على هذه الزيارة الكريمة

16 أبريل 2012

من الأدلة القرآنية على وجوب اتباع السنة المحمدية


السنة هى المصدر الثانى للتشريع ، حيث يرجع اليها فى استنباط الأحكام بعد القرآن ، و الأدلة القائمة على حجيتها كثيرة حيث أشير الى السنة فى مواضع عديدة من القرآن.
و لكن لابد و أن نعرف أولا ما معنى كلمة السنة؟
فى اللغة : السنة تعنى الطريقة أو العادة.
و فى الاصطلاح (الشرع): السنة هى كل ما صدر عن النبى  صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير لشىء ما.

أولا: الأدلة القرآنية التى تأمرنا باتباع الرسول و الاقتداء به  و وجوب اتباع سنته، و منها ما يلى :

قال الله تعالى (و ما آتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا) الحشر 7
قال تعالى ( يا أيها الذين آمنواستجيبوا لله و للرسول اذا دعاكم لما يحييكم) الأنفال 34
قال تعالى ( و ما كان لمؤمن و لا مؤمنة اذا قضى الله و رسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم )الأحزاب 36
قال تعالى (فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا فى أنفسهم حرجا مما قضيت و يسلموا تسليما) النساء 65
قال تعالى (قل ان كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله و يغفر لكم ذنوبكم و الله غفور رحيم) آل عمران 31
قال تعالى (و أنزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم و لعلهم يتفكرون) النحل 44
و يقول الامام ابن حزم (لما بينا أن القرآن هو الأصل المرجوع اليه فى الشرائع نظرنا فيه فوجدنا فيه ايجاب طاعة ما أمرنا به رسول الله صلى الله عليه و سلم ووجدناه عز وجل يقول فيه واصفا لرسوله صلى الله عليه و سلم ( و ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحى يوحى)  فصح لنا بذلك أن الوحى ينقسم من الله عز وجل على قسمين:
1)    وحى متلو مؤلف تأليفا معجز النظام و هو القرآن.
2)    وو حى مروى منقول غير مؤلف و لا معجز النظام ولا متلو و لكنه مقروء و هو الخبر الوارد عن  رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و هو المبين عن الله عز و جل مراده منا ، قال تعالى (لتبين للناس ما نزل اليهم).
ووجدناه تعالى قد أوجب طاعة هذا القسم الثانى كما أوجب طاعة القسم الأول ولا فرق).

و من هذا يتضح أن الله عز وجل قد نص فى كتابه الكريم على وجوب طاعة الرسول صلى الله عليه و سلم و على وجوب العمل بسنة نبيه و الاقتداء و التاسى به.
و السنة هى التطبيق العملى لما جاء به القرآن، و المنكر للسنة هو فى الحقيقة منكر للقرآن فكلاهما من لدن العليم الخبير حيث أن السنة من الوحى فقد قال الله واصفا نبيه عليه الصلاة و السلام فى سورة النجم ( و ما ينطق عن الهوى ان هوى الا وحى يوحى).
و قال الله ( انا نحن نزلنا الذكر و انا له لحافظون) و قد أجمع العلماء على أن المقصود بالذكر فى هذه الأية هو القرآن و السنة معا.
و لقد وردت الحكمة بجانب الكتاب فى كثير من المواضع فى القرآن ( و الحكمة هى السنة و الكتاب هو القرآن ) و من هذه المواضع:
قال تعالى (و اذكرن ما يتلى فى بيوتكن من آيات الله و الحكمة).
قال تعالى (كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آياتنا و يزكيكم و يعلمكم الكتاب و الحكمة و يعلمكم ما لم تكونو تعلمون)
و من المعلوم أن طاعة النبى صلى الله عليه و سلم واجبة على كل مسلم موحد و من الأدلة على هذا ما يلى:
قال الله تعالى (قل أطيعوا الله و الرسول فإن تولو فإن الله لا يحب الكافرين).آل عمران 32
و قال تعالى ( من يطع الرسول فقد أطاع الله)  و هذه الأيه تدل صراحة على وجوب طاعة النبى صلى الله عليه و سلم.
و قال تعالى ( يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله و الرسول فاتقوا الله و أصلحوا ذات بينكم و أطيعوا الله و رسوله ان كنتم مؤمنين)
و قال تعالى (و أطيعو الله و رسوله ولا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم و اصبروا ان الله مع الصابرين) الأنفال 46

و كما أمرنا الله تبارك و تعالى بطاعة الرسول فقد حذرنا من معصيته أيضا فى مواضع عديدة من القرآن نذكر منها:
قال الله ( و من يعص الله و رسوله و يتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها و له عذاب مهين ) النساء 14
قال تعالى ( يومئذ يود الذين كفرو و عصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض و لا يكتمون الله حديثا) النساء 42
قال تعالى ( و من يشاقق الرسول بعد ما تبين له الهدى و يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى و نصله جهنم ساءت مصيرا) النساء 115

و فى النهاية اخوتاه لا بد و أن نحافظ على السنة و ننشرها و نتصدى لكل من يطعن فيها فى هذا الزمان الغريب.

اللهم صلى و سلم و بارك على صاحب السنة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم  

0 التعليقات: