twitterfacebookgoogle pluslinkedinrss feedemail

رسالة ترحيب

أهلا بك عزيزى الناجح و شكرا لك على هذه الزيارة الكريمة

29 مارس 2012

أسس و ركائز و أصول فى عبادتنا لله (كيف نعبد الله)


الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد:

احبتى فى الله، لاشك ولا ريب أن هذا الزمان انتشرت فيه الفتن بنوعيها (فتن الشهوات و فتن الشبهات).

فأصبحنا نسمع كلاما غريبا و جدلا عجيبا حول الدعاة الى الله جل وعلا، و أصبح الناس يقولون ان هذا متشدد و هذا معتدل، و أصبحنا نجد من يقول أنا رأيى كذا و غيره يقول أنا رأيى كذا دون أن يفكر و يسأل نفسه أولا هل رأيه هذا موافقا للشرع و مضبوطا بضوابط الدين أم لا.

أخوتاه لابد أن نعرف أولا ما هو دين الاسلام؟

اخوتاه ان الاسلام يقوم على ركيزتين أساسيتين هما القرآن و السنة الصحيحة.

و القرآن هو كلام الله تبارك و تعالى.

و السنة الصحيحة هى ما ثبت عن النبى صلى الله عليه و سلم من قول أو فعل أو اقرار لشىء ما.

       و على هذا فلا بد للمسلم أن يبحث عن الدليل من القرآن و السنة على ما يقوله أو يفعله لكى يكون واثقا أن هذا القول أو العمل موافقا لمراد الله و رسوله صلى الله عليه و سلم.

       و على هذا أخى المسلم الموحد اذا تحدث اليك شخص ما بكلام تستغربه أنت أو لم تسمع به من قبل فعليك أن تسأله سؤالا واضحا و صريحا و هو ما الدليل من الكتاب أو السنة على ما تقول، فإن أخبرك بدليل من القرآن أو السنة عليك أن تقول له سمعنا و أطعنا لله و لرسوله من بعده.

فمثلا اذا كنت مهموما أو حزينا فى وقت ما فقال لك شخص ما ان الله تبارك و تعالى يكفر من خطاياك بسبب حزنك و همك، فأنت اذا لم تكن تعلم هذا فعليك فى هذه الحالة أن تسأله مالدليل على صحة ما تقول؟؟؟؟؟؟

وهنا سيجبك بقوله ( قال رسول الله: ما أصاب المؤمن من هم ولا حزن و لا نصب ولا وصب حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه).

و هنا عليك أن تقول كما قال الصحابة رضوان الله عليهم من قبل ""سمعنا و أطعنا ""، ولا تجادل أبدا بعد معرفتك للدليل.....

و هنا أود أن أشير اشارة بالغة الأهمية الى أن الدين ليس هو ماورد فى القرآن فقط و انما ماورد فى القرآن و السنة معا.

قال تعالى (انا نحن نزلنا الذكر و انا له لحافظون) ، كلمة الذكر هنا أجمع العلماءعلى أن المقصود بها القرآن و السنة معا.

و أوضح من هذا قول الله تبارك و تعالى (قل ان كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله).

و السنة بالنسبة للقرآن على ثلاثة أحوال هى:

1) أن تأتى السنة مفصلة لما أجمله القرآن (فمثلا يقول الله تعالى ""وأقيمو الصلاه"" و نحن كمسلمين لا يمكننا أن نعلم كيف نصلى الا من خلال السنة ).
2) أن تأتى السنة مؤكدة لما جاء به القرآن.
3) أن تأتى السنة بما سكت عنه القرآن.

أخى الكريم لا بد و أن تعلم أن الله تبارك و تعالى لا يقبل العمل من العبد الا بشرطين هما الاخلاص و الاتباع.

و الاخلاص معناه أن العبد لا يقصد بالعمل الا الله جل و علا ، و الاخلاص هو ضد الرياء.

و الاتباع معناه أن يكون العمل موافقا لسنة النبى صلى الله عليه و سلم و هديه.


وفيما يلى بعض الأدلة من القرآن و السنة على وجوب التمسك بالقرآن و السنة:

فيقول الله عز وجل: {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (الأنعام:153(.

ويقول تبارك وتعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً} (النساء: 115) . وحذر سبحانه من كتمان الحق ولبسه بالباطل لتضليل الناس فقال عز وجل: {وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} (البقرة : 42)

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنة رسوله)) [1]

وقال أيضاً: ((سيأتي على الناس سنوات خداعات يُصدَّق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة قيل: وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة [2]

وهذه الآيات والأحاديث من الوضوح بحيث لا تحتاج إلى تعليق.

والآيات والأحاديث الواردة في وجوب التمسك بما في كتاب الله عز وجل والسنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم بفهم الصحابة رضي الله عنهم كثيرة ومتنوعة، تارةً بالأمر بالتمسك بهما ، وتارة بالتحذير من اتباع ما سواهما من آراء الرجال وأهل الأهواء والشبهات.

0 التعليقات: