برغم كل التغيرات التى حدثت فى الفترة الأخيرة من اتجاه الدولة الى الرأسمالية و تنفيذ سياسات الخصخصة لا زال كثير من الناس يتمنى و يبحث عن وظيفة فى الجهاز الحكومى و هذا أراه غريبا خاصة أنه يصدر على ألسنة كثير من الشباب.
دعونا نعقد مقارنة بين العمل الخاص و الحكومى من حيث المزايا و العيوب لكن لا بد أن نأخذ فى اعتبارنا أساسا مهما هو أن أننا نبحث عن النجاح و التميز و التطوير و التقدم و لسنا نبحث عن مجرد عمل و فقط.
العمل الحكومى:
مزاياه:
- آمن الى حد كبير من حيث ديمومة العمل.
- يوفر معاش بعد سن الستين و ان كان قليلا فى بعض الأحيان.
- مريح الى حد كبير جدا حيث انه قد تمر عليك أيام بلا عمل.
- مواعيده منتظمة الى حد كبير.
- مسؤلية قليلة الى حد كبير.
- الروتين الذى يؤدى الى الملل و عدم اتاحة فرصة للابداع.
- المرتبات القليلة لدرجة كبيرة.
- الترقيات و المكافآت تعتمد على الأقدمية و ليس الكفاءة.
- قلة كمية العمل لدرجة قد تجعلك تنسى ما تعلمته فى دراساتك.
- حتى لو اكتسبت بعض الخبرات فلن يكون لها أهمية تذكر لنك مقيد بقوانين و روتين.
- عدم المرونة فى اتخاذ القرار.
- ضياع كثير من الوقت دون فائدة.
- عدم وجود طموح لدى الموظفين أو منافسة بينهم نتيجة بيئة العمل الحكومى الروتينية.
- عدم تفكير الموظف فى اكتساب خبرات جديدة أو تعلم شىء جديد لأنه يعتمد على انه موجود فى و ظيفته سواء عمل أم لم يعمل.
العمل الخاص:
مزاياه:
- بيئة تنافسية تدعو الى التطوير و التعلم.
- المرتبات أكبر اذا قورنت بالعمل بالمرتبات الحكومية.
- امكانية البحث عن فرص أفضل فى أماكن أخرى.
- اكتساب خبرات حقيقية نتيجة التعامل مع أناس أكفاء الى حد كبير.
- التخلص من الروتين و بالتالى التعود على المرونة خاصة فى التفكير.
- تتم الترقيات و المكافآت على أساس الانتاج و ليس الأقدمية فى كثير من الأحيان.
- كلما اكتسبت خبرات كلما زادت قيمتك فى سوق العمل.
- العمل بالنظم و الطرق الحديثة فى كثير من الأماكن.
- التعامل مع أشخاص متميزين مما يدفعك الى التميز و النجاح و البحث عن التطوير.
عيوبه:
- الضغط الكبير فى العمل من و قت و جهد.
- عدم التقيد بمواعيد محددة فى كثير من الأحيان.
- امكانية ترك العمل فى أى وقت.
- عدم ضمان معاش بعد سن الستين الا اذا كان مؤمنا عليك.
لاحظ:
و اننى أستغرب جدا ممن يبحثون عن و ظيفة حكومية بالرغم من تبنى الدولة لفكر الرأسمالية و عمليات الخصخصة التى تقوم بها الحكومة على مر السنوات الماضية خاصة أنه ليس هناك استثناءات من عمليات الخصخصة الا شركة الكهرباء و الماء و الألومونيوم كما يقال الى الأن.
فيا من تبحث عن العمل الحكومى تخيل أن المكان الحكومى الذى تعمل به تعرض للخصخصة فماذا سيكون مصيرك غير الاعتصامات و الاضرابات و طبعا لا حياة لمن تنادى.
بكل صراحة أرى أن القطاع الخاص هو الأفضل خاصة اذا كنت تفكر و تنظر الى المستقبل و ما يعجبنى فى القطاع الخاص على و جه الخصوص :
- امكانية البحث عن الأفضل دائما.
- أنه يقدر المؤهلات العلمية و المهارات و الخبرات.
- المنافسة التى تدفع الى التطوير و التعلم الدائم.
ملحوظة مهمة:
فى هذا الموضوع نتكلم بصفة عامة لكن بالتأكيد هناك بعض الوظائف فى القطاع الحكومى أفضل من كثير من الوظائف فى القطاع الخاص.
0 التعليقات:
إرسال تعليق