23 يوليو 2010

وادى السيليكون .... وادى النجاح



وادى السيليكون هو وادى يقع فى مدينة سان فرانسيكو فى الولايات المتحدة الأمريكية وكان يسمى قديما وادى بهجة القلوب نظرا الى الطبيعة الساحرة فيه.

لكن ما هو السيليكون؟

السيليكون هو عنصر اشتهر شهرة فائقة بسبب استخدامه فى عمليات التجميل، لكن بالتأكيد ليست عمليات التجميل هى التى اشتهر بها وادى السيليكون.

و السؤال الآن بم اشتهر وادى السيليكون و لماذا هذا الاسم بالذات؟

اشتهر وادى السيليكون بالصناعات التقنية و التى كانت بمثابة ثورة فى العصر الحديث و التى نقلت العالم الى آفاق و تطلعات كبيرة.

و قد يسأل البعض عن علاقة السيليكون بالصناعات التقنية؟

الاجابة على هذا السؤال تتلخص فى أن أهم استخدامات السيليكون أنه يستخدم فى صناعة أشباه الموصلات والتى بدورها تستخدم فى صناعة الترانزستور و الرقائق الالكترونية الذين هما أساس صناعات التقنية والحاسب و الاتصالات مما سهل و طور الصناعات و العلوم الأخرى.

من أهم مزايا وادى السيليكون أنه لا يقوم فقط على العلم ولكن أيضا على ربط العلم بالتطبيق الفعلى اذ أنهم هناك يدركون أهمية العلم كما يدركون أن العلم ان لم يطبق فالفائدة منه لا تتعدى حدود الثقافة الباهتة الباردة.

ولا بد أن نعرف أن العلم هو السبب الحقيقى فى وجود وادى السيليكون اذ أن هذا الوادى العملاق كان نتيجة لوجود جامعة عريقة فيه هى جامعة ستانفورد والتى تحتل المرتبة 7 ضمن احصائية أفضل 200 جامعة فى العالم.

و لكن ماذ يوجد فى وادى السيليكون؟


وادى السيليكون يضم عمالقة التكنولوجيا فى العالم فنجد فيه العملاق جوجل و العملاق ياهو و اتش بى و أوراكل و صن ميكروسيستمز و سيسكو و آبل و ميكروسوفت و أدوبى و نيفيدا و انتل......الخ.




و الجدير بالذكر أن هناك مقولة شهيرة تقول أنه ليس هناك شركة تكنولوجية عملاقة ليس لها مقرا فى وادى السيليكون.

و بالطبع لا يمكننا أن نذكر شركات السيليكون العملاقة و ننسى العقول و العلوم العملاقة التى تقف خلف تلك الشركات و هذا الوادى.
من أهم ما يو جد فى وادى السيليكون هو وجود فرصة حقيقية و عادلة لكل من لديه فكرة جيدة .

و يكفينا لكى نعرف عظمة وادى السسيليكون أن ننظر الى أمرين :

الأول : هو أن كل شخص فى العالم  بالتأكيد يستخدم تقنيات متعددة مقرها الأساسى هو وادى السيليكون.
الثانى:  أن ننظر فى حجم مبيعات و أرباح شركات وادى السيليكون و تأثيرها على الاقتصاد الأمريكى.


و لكن بعد كل هذا هناك سؤال مهم و هو:
هل المعرفة والعلم و التكنولوجيا التى فى وادى السيليكون هى حكر عليه و لا يمكن الوصول اليها أبدا ؟

الاجابة توجد فى كتاب عصر العلم الذى كتبه الدكتور أحمد زويل، فيقول  الدكتور زويل أنه بعدما حصل على جائزة نوبل دعاه الرئيس الأمريكى بيل كلينتون لمقابلته، و فى تلك المقابلة وجد أن كلينتون يشتكى له من أعضاء الكونجرس و يقول له انهم لا يوافقوننى على تغير سياساتنا مع الهند و لا يدركون أن وادى السيليكون يقوم على التقنيات الموجودة فى مدينة بنجالور فى الهند.

و هذه الاجابة تجعلنا نعرف أن العلم ليس حكرا على  أحد و تجعلنا نأمل أن نجد مثلا لهذا الوادى العملاق فى وطننا العربى، أو على الأقل مدينة مثل مدينة بنجالور الهندية.

ما كتبته هنا هو مجرد تعريف عن هذا الوادى الذى لا غنى للبشرية كلها عنه الآن.
و بالتأكيد سيكون لنا وقفات كثيرة جدا مع شركات و أشخاص و عقول و أفكار و ابداعات و ابتكارات هذا الوادى العملاق.. وادى السيليكون.

بالمناسبة هناك فيلم وثائقى أكثر من رائع أعدته قناة المجد عن وادى السيليكون، و لكنى لن أذكر لكم رابط هذ الفيلم و لكن سأجعلكم تستخدمون أحد تقنيات وادى السيليكون و هى البحث من خلال جوجل، فما عليك الا أن تفتح صفحة جوجل و تكتب  وادى السيليكون فيلم وثائقى، و عندما تظهر لك النتائج ستعرف عظمة جوجل التى نشأت و نجحت و انطلقت من وادى السيليكون. 








هناك تعليقان (2):

  1. غير وسائلك عندما لا تسير الأمور كما يجب

    ردحذف
  2. دى مقولة مهمة جدا لأن التغير هو سنة الحياة و بدونه يموت الانسان و لابد أن تعرف أن الدنيا ستتغير سواء شئنا أم أبينا و أهم ما يجب أن نغيره هى أفكارنا و بخاصة اذا كنا لا نقبل واقعنافالتغير فى الأفكار هو أول خطوة فى تغير الواقع.
    ان شاء الله سيكون لنا تدوينة عن التغير.

    شكرا على الاضافة.

    ردحذف